اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: الكويت 1979
إن إعلان الأمم المتحدة عن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يعكس اعتراف المجتمع الدولي بالتحديات المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني. يتم الاحتفال بهذا اليوم سنويًا في 29 نوفمبر، ويعمل كتذكير بالالتزام الدولي. تحديدًا، يسلط الضوء على دعم تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. لإحياء هذا اليوم، أصدرت العديد من الدول طوابع بريدية. هذه الطوابع ترمز إلى التضامن وتزيد الوعي بالقضية الفلسطينية.
خلفية اليوم الدولي للتضامن
في عام 1977، أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال القرار 32/40 ب. التاريخ المختار، 29 نوفمبر، يحمل دلالة تاريخية. فهو يوافق ذكرى اعتماد الجمعية للقرار 181 (2) عام 1947. هذا القرار اقترح تقسيم فلسطين إلى دولتين—يهودية وعربية. بالتالي، يوفر هذا اليوم فرصة لتذكير المجتمع الدولي بحقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال دون حل. وكذلك، بأن الشعب الفلسطيني لن يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف كما حددتها الجمعية العامة.
أهمية هذا اليوم
يؤكد الاحتفال بهذا اليوم على الجهود المستمرة للأمم المتحدة لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. يتضمن هذا الاحتفال عقد اجتماعات خاصة، و إقامة فعاليات ثقافية، وأنشطة تعليمية تنظمها الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة. تهدف هذه الفعاليات إلى إبراز أهمية التضامن وتركز على تعزيز مفاوضات السلام، دعم الجهود الإنسانية، والتعريف بحقوق الشعب الفلسطيني.
الطوابع التذكارية حول العالم
أحد الطرق الفريدة التي أعربت بها الدول عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني هي إصدار الطوابع البريدية التذكارية. هذه الطوابع لا تعمل فقط كعملة بريدية، بل كسفراء للقضية الفلسطينية حيث تحمل رسائل دعم وتوعية بالقضية الفلسطينية عبر العالم.
إدارة بريد الأمم المتحدة (UNPA): أصدرت UNPA عدة طوابع على مر السنين لإحياء اليوم الدولي للتضامن. غالبًا ما تتميز هذه الطوابع برموز السلام، الزخارف الثقافية، وأعمال فنية تعكس التراث الفلسطيني.
دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: دول مثل المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السودان، سوريا، الأردن، السعودية، والكويت أصدرت طوابع تصور مواضيع مرتبطة بالثقافة والمعالم التاريخية الفلسطينية، ورموز النضال من أجل الحرية وتقرير المصير.
مساهمات دولية أخرى: شاركت دول خارج الشرق الأوسط، بما في ذلك كوبا والإتحاد السوفييتي وإندونيسيا، كذلك بإصدار طوابع عن حقوق الشعب الفلسطيني. غالبًا ما تؤكد هذه الطوابع على مواضيع عالمية مثل السلام، التضامن، ودعم حقوق الإنسان.
تأثير الطوابع التذكارية
يلعب إصدار هذه الطوابع دورًا هامًا في:
زيادة الوعي: من خلال تداول طوابع يتم تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، حيث تساهم الخدمات البريدية في رفع الوعي العالمي. فهي تثقف حول القضايا التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
التبادل الثقافي: غالبًا ما تدمج الطوابع الأعمال الفنية ورموز التراث الفلسطيني، مما يعزز الفهم والتقدير الثقافي لقضية هذا الشعب.
الدعم الرمزي: بالنسبة للعديد من الدول، يعتبر إصدار طابع إجراءا دبلوماسيا، لإنه يشير إلى الدعم للجهود الدولية لتحقيق الحقوق الفلسطينية.
في الختام، يقف اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كشهادة على التزام المجتمع الدولي. تحديدًا، يدعم تنفيذ الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. يعزز إصدار الطوابع البريدية التذكارية من قبل دول مختلفة رسالة التضامن هذه. فهو يحول الأشياء اليومية إلى رموز قوية للأمل والوحدة. وبينما تسافر هذه الطوابع عبر الحدود، تحمل معها الطموح الدائم لحل سلمي. إنها تمثل الالتزام الدولي بمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني.
مرجع الكتالوج: Yvert& Tellier رقم 827، 1979