ضريح محمد الخامس – المغرب 1971
يعد ضريح محمد الخامس أحد أجمل المزارات السياحية في مدينة الرباط. أمر الملك الحسن الثاني ببناء هذا الضريح بعد وفاة والده وصعوده إلى العرش عام 1961. استمر العمل فيه لمدة عشر سنوات.
بناة المغرب الحديث
ساهم 400 من الحرفيين المغاربة المهرة في كل فنون العمارة و الزخرفة ، مما جعل هذا المبنى تحفة معمارية وفنية فريدة من نوعها. تم الإنتهاء من البناء عام 1971 و نقل إليه جثمان الملك محمد الخامس مؤسس الدولة المغربية الحديثة و بطل الإستقلال. في عام 1983 تم دفن الأمير مولاي عبد الله الأخ الأصغر للملك الحسن الثاني بجوار والده. توفي الملك الحسن الثاني ، باني هذا الصرح الرائع ، في عام 1999 ودفن في الضريح. أضافت اليونسكو الضريح ومواقع أخرى في الرباط إلى قائمة التراث العالمي في عام 2012.
جامع و صومعة حسان
بني الضريح على الطرف الجنوبي للساحة الشاسعة لجامع حسان الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر. أمر الملك الموحدي يعقوب المنصور (1184-1199) بتشييد هذا الجامع الكبير كرمز لقوة مملكته. كان الملك يعتزم جعل الرباط عاصمة مملكته وأن يكون فيها أكبر صرح ديني في العالم. ثم امتدت المملكة المغربية من ليبيا شرقاً إلى الأندلس. و قد كانت المملكة المغربية في عهده تمتد من ليبيا شرقا إلى الأندلس. على الطرف الآخر من الساحة توجد صومعة حسان الغير مكتملة و التي تشرف على مصب نهر أبي رقراق و مدينتي الرباط و سلا من ارتفاع 44 مترا. كان من المفترض أن يصل ارتفاع هذه المئذنة إلى 80 مترا ، لكن بناءها توقف بوفاة الملك يعقوب المنصور. في الساحة ، يمكن للمرء أن يرى بقايا العديد من أعمدة المسجد المصنوعة من حجر الغرانيت. و قد سقطت الأجزاء العليا من هذه الأعمدة بسبب زلزال ضرب الرباط عام 1755.
تحفة الفن العمارة و الزخرفة الإسلامية
يتجسد في هذا المبنى الكبير كل إبداع العمارة الأندلسية المغربية وجميع جوانب الفن الزخرفي الإسلامي. يمكن للزوار الاستمتاع بالفسيفساء الملونة المرتبة بعناية على الجدران الداخلية للضريح. تزين الفسيفساء أيضًا الأجزاء الخارجية حول أحواض الوضوء والنوافير المنتشرة في ساحة المسجد. يمكن للزائر أيضًا رؤية أمثلة رائعة لفن النقش على الجص والحجر الذي يغطي الجدران الخارجية والداخلية للضريح.
على الجدران المحيطة بالفناء الداخلي ، استخدم الحرفيون النقوش خشبية و التشكيلات الجبسية لكتابة آيات قرآنية. بالإضافة إلى ذلك ، تم استخدام فن تشكيل النحاس و النقش عليه، الذي تشتهر به مدينة فاس، في صنع الثريات الداخلية للضريح. يمكن للمرء الإستمتاع بمشاهدة الثريا الضخمة التي تزين قبة الضريح.
كان موقع الضريح بمثابة مدرسة للحرفيين في جميع جوانب الفن الزخرفي المغربي. حيث زودت هذه المدرسة البلاد بجيل جديد من الحرفيين الذين حافظوا على التقاليد المعمارية المغربية و طوروها.
زيارة الضريح
يحرس الضريح بشكل دائم أفراد من الحرس الملكي بملابسهم التقليدية ذات الألوان الزاهية. كما يقف أفرد من الحرس الملكي على ظهور الخيل على مداخل ساحات جامع حسان المفضية للضريح.
تم بناء مسجد كبير مجاور للضريح بنفس الأسلوب المعماري. وقد استخدم هذا المسجد منذ عهد الملك الحسن الثاني لتنظيم الاحتفالات والمناسبات الدينية. وعادة ما يترأس ملك المغرب هذه الاحتفالات خاصة خلال شهر رمضان.
يمكن للسياح زيارة المسجد خارج أوقات الصلاة ، مع ضمان احترام طبيعة المكان كبيت للعبادة.
يمكن للسياح زيارة هذا المعلم المعماري البديع في أي وقت بين الساعة الثامنة صباحًا وغروب الشمس. يمكنهم التقاط الصور بحرية وطلب التقاط الصور مع أعضاء الحرس الملكي. الموقع مفتوح للجمهور مجانًا.
أصدر البريد المغربي هذا الطابع عام 1971 تخليدا لافتتاح الضريح.
الرقم المرجعي: Yvert et Tellier 623