الملك فيصل بن عبد العزيز على طابع تركي – 1966
في عام 1966 ، قام الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود (1906-1975) بزيارة لمدينة إسطنبول في إطار جهوده لتوحيد الدول الإسلامية. بهذه المناسبة أصدر البريد التركي طابعًا بريديًا يحمل صورة الملك تخليداً للزيارة.
في الصورة أدناه ، يظهر الملك فيصل في مأدبة عشاء نظمها الرئيس التركي مصطفى كمال أتاتورك على شرفه.
التنمية الاقتصادية في عهد الملك فيصل
تميز عهد الملك فيصل بفترة من التنمية الاقتصادية حيث قام الملك بدور مميز لانتشال المملكة من الضائقة المالية التي ألمت بها في عهد سلفه. لقد عمد الملك فيصل إلى فرض مراجعة العقود مع الشركات المستخرجة للنفط لضمان حصول المملكة على حصة أكثر عدلا.
وضع الملك فيصل الخطط الخمسية للبلاد، ونظام المناطق الادارية، وجلب الشركات الاستشارية الخارجية لدعم مؤسسات الدولة الخدمية، كما أهتم بالصناعة والزراعة واقامة المشروعات، واستثمار الاراضي. كما أطلق مشاريع للبحث عن الموارد المعدنية و مصادر المياه الصالحة للشرب،
كما وضع أسس شبكة محطات توليد الطاقة، وأسس الصناعات البتروكيماوية، والحديد والصلب، والإسمنت، والتعدين، ودعم ابتعاث الطلبة إلى الغرب للتدريب، تمهيدا لدعم المشروع الصناعي.
الملك فيصل و القضية الفلسطينية
على صعيد السياسة الخارجية كان الملك فيصل من أشد المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية و تمسك برفض قرار تقسيم فلسطين و الاعتراف بدولة إسرائيل.
وعلى الرغم من الخلافات بينه وبين الرئيس المصري جمال عبد الناصر، إلا أنه بعد حرب 1967 وعقد مؤتمر القمة العربية في الخرطوم تعهد بتقديم معونات مالية سنوية حتى تزول آثار الحرب على مصر، كما أنه قرر مع عدة دول عربية قطع البترول أثناء حرب أكتوبر، احتجاجا على انحياز الدول الغربية لإسرائيل في حروبها ضد الدول العربية.
رغم مرور 45 عاما على وفاته لا زال الملك فيصل يتمتع باحترام شديد في بلاده و على امتداد العالم العربي و الإسلامي.