إفني: مستعمرة إسبانية قديمة على الساحل الأطلسي للمغرب
إفني أو إقليم إفني كان مستعمرة إسبانية صغيرة على الساحل الجنوبي للمغرب على المحيط الأطلسي. تشكلت المستعمرة من جيب مساحته 1500 كيلومتر مربع مكون من بلدة سيدي إفني الصغيرة كعاصمة بالإضافة إلى عدد قليل من القرى المحيطة. استمرت هذه المستعمرة تحت السيطرة الإسبانية من عام 1860 حتى عام 1969.
الاحتلال الإسباني
احتلت إسبانيا الجيب الواقع في منطقة سيدي إفني الحالية لأول مرة في عام 1476 لتأسيس مستوطنة إسبانية اسمها سانتا كروز دي لا مار بيكينيا. وظلت في أيدي الأسبان حتى عام 1524 عندما تم تحريرها من قبل سلالة السعديين المغربية.
في القرن التاسع عشر ، بعد الحرب الإسبانية المغربية (1859-1860) التي هزم فيها الجيش المغربي، أجبر المغرب على التنازل عن الإقليم لإسبانيا في عام 1860.
مباشرة بعد استقلاله عام 1956 ، بدأ المغرب يطالب بالسيادة على جميع الممتلكات الإسبانية الأخرى في المغرب مثل سبتة ومليلية وإفني ورأس جوبي (طرفاية اليوم) والصحراء الغربية ، بالإضافة إلى موريتانيا التي كانت تحت السيطرة الفرنسية.
تحرير إفني
في عام 1957، انتفضت قبائل باعمران ضد الوجود الإسباني و التحق بها مقاتلو جيش التحرير المغربي الذين شنوا سلسلة من الهجمات على المراكز و المعسكرات الإسبانية في الصحراء وإفني وتمكنوا من السيطرة على جزء كبير من هذه الأراضي. دامت هذه الحرب، التي عرفت بحرب إفني أو الحرب المنسية، حتى منتصف عام 1958 حيث انتهت بمعاهدة استرد المغرب بموجبها إقليم طرفاية (رأس جوبي) من الاحتلال الإسباني مقابل إيقاف الهجمات على إفني و المواقع الإسبانية في الساقية الحمراء في الصحراء.
لم تتوقف مطالبة المغرب باسترداد أراضيه المحتلة من خلال الجهود الدبلوماسية. و بعد عشر سنوات و تحت الضغط الدولي، أنهت إسبانيا سيطرتها على إقليم إفني في عام 1969، حيث تمت إعادة ضم الإقليم للملكة المغربية.
مجموعة طوابع إفني من رقم 153 إلى 156 (Y&T)
الطابع أعلاه هو واحد من 4 طوابع صدرت للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لنظام فرانكو في إسبانيا. و تحمل هذه الطوابع الأرقام من 153 إلى 156 في كتالوج Yvert & Tellier.
يُظهر الطابع الأول خريطة الإقليم الخاضع للحكم الإسباني ، و يحمل طابعان بقيمة 50 سنتيما و بسيطة واحدة صورة الجنرال فرانكو ، بينما يُظهر الطابع الرابع صورة المقر الرئيسي للمحافظة الإسبانية.
(*) By Cradel – Image:Maroc sans cadre.svg, CC BY-SA 3.0,
جهود موفقة ومواضيع قيمة تحيلنا عليها مجمل الطوابع البريدية التي يسهر على التعريف بها الدكتور صفوان قاسم مزيدا من التالق دكتورنا الكريم ……
شكرا لطيب مروركم أستاذنا الكبير. منكم نستمد فهم هذا التاريخ الذي كنتم ممن شهد عليه و ساهم في إنجازه.