مئوية كلية الطب بالقاهرة: 1928
صدر هذا الطابع عام 1928 بمناسبة الذكرى المئوية لمدرسة الطب في القاهرة. كما احتفلت الطوابع بالمؤتمر الدولي لأمراض المناطق المدارية الذي عقد في القاهرة في نفس العام.
تأسست مدرسة القاهرة للطب عام 1828 في عهد محمد علي باشا ، الوالي العثماني على مصر و حاكمها الفعلي من 1804 إلى 1849. و قد كانت هذه المدرسة أول كلية طب حديثة تتأسس في مصر و العالم العربي.
انشاء كلية الطب
أعطى محمد علي باشا (1769 – 1849)، الذي يعتبر مؤسس مصر الحديثة، أهمية كبيرة للعلم والتعليم، حيث عمل على تحديث الدولة المصرية ، وأرسل لذلك بعثات تعليمية إلى أوروبا وخاصة إلى فرنسا، كما استعان بعلماء وأساتذة من أوروبا للعمل في مصر في مجالات مختلفة.
أوكل محمد علي باشا مهمة إنشاء مدرسة الطب إلى الطبيب الفرنسي الشهير أنطوان كلوت (كلوت بيك) في عام 1827 وكلفه باستقطاب وتعيين الطاقم الأكاديمي. فتحت المدرسة أبولبها واستقبلت أول طلابها عام 1828 وتخرجت الدفعة الأولى منها عام 1832.
توسيع المدرسة
بعد وقت قصير من تأسيس مدرسة الطب ، تم افتتاح أول مدرسة للصيدلة في عام 1830 ، وتبعتها مدرسة للقابلات في عام 1831.
بشكل تدريجي ، استأجرت المدرسة أكثر من عشرين طبيبًا من إسبانيا وإيطاليا وبافاريا بالإضافة إلى فرنسا. كما تم إرسال مجموعة من 12 من أفضل الخريجين إلى فرنسا لمواصلة دراستهم. و تدريجيا انضم الأطباء المصريون إلى هيئة أعضاء هيئة التدريس.
بنيت المدرسة لأول مرة في معسكر للجيش بضاحية “أبو زعبل”شمال القاهرة. وفي عام 1837 تم نقل المدرسة إلى قصر العيني وهو قصر قديم شيد عام 1466 في وسط المدينة.
ترجمة كتب تعليم الطب
لعبت المدرسة المصرية للطب دورًا مهمًا في ترجمة الكتب الطبية الحديثة من الفرنسية إلى العربية.
في البداية، استخدمت المدرسة كتب الطب الفرنسية، لكن مؤسس المدرسة د. أنطوان كلوت بك كان يرى أن التعليم يجب أن يكون باللغة العربية. و قد يعتبر أن التعليم بلغة أجنبية “لا يحدث منه الهدف المنشود ، ولا يؤدي إلى توطين المعرفة أو تعميم نفعها”.
قررت المدرسة ترجمة الكتب المدرسية من الفرنسية إلى العربية لكنها لم تجد مترجمًا كفؤًا ، باستثناء رجل سوري يدعى حنا العنحوري ، لا يعرف إلا الإيطالية. فترجمت له المدرسة الكتب الفرنسية إلى الإيطالية أولاً ، ثم ترجمها من الإيطالية إلى اللغة العربية. وتم تكليف عالم من الأزهر الشيخ محمد الهراوي وفريق من المتعاونين لتصحيح الترجمة وصقلها.
بلغ عدد الكتب المترجمة اثنين وخمسين. ومن بين هذه الكتب ، كتاب كلوت بك “القول الصريح في علم التشريح” وهو أول كتاب طبي ترجم وطبع في مصر سنة 1833 في 460 صفحة، وكتاب”مبلغ البراح في علم الجراح‟ الذي طبع عام 1935 و “منتهى الأغراض في علم شفاء الأمراض” وهو في علم الباثولوجيا وطبع سنة 1835 ، وكتاب ”نبذة عن التشريح المرضي‟ ترجمه النبراوي و كتب أخرى في علوم الطب و علم النبات ة الطبيعة.
وكان في هذه لبكتب المترجمة فوائد كثيرة طبية وعلمية ونباتية أخذت من بعض كتب العرب المخطوطة التي وقف عليها المعرِّب والمصحِّحون والمحرِّرون وكانت الخطوة الأولى في سبيل التعريب في النهضة الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر. لكن هذه الحركة العلمية من نقل العلوم العصرية من طبية وطبيعية وغيرها إلى اللغة العربية خمدت في عهد السلطة الانكليزية في مصر التي نقلت مناهج التعليم إلى الانكليزية.
تم إلحاق كلية الطب ومستشفى القصر العيني بالجامعة المصرية عام 1925 م.
مرجع الكتالوج: Yvert & Tellier 134-135
If you desire to increase your familiarity only keep visiting this web site and be updated with
the most up-to-date news update posted here.