الجمهورية العربية المتحدة 1962: ميثاق الدار البيضاء
من 4 إلى 7 يناير / تشرين الثاني 1962 انعقد في الدار اليضاء، بدعوة من الملك محمد الخامس، مؤتمر جمع ممثلي عدد من الدول الإفريقية، للتباحث في الأوضاع السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية لإفريقيا التي بدأت تخرج من الإستعمار.
حضر هذا اللقاء زعماء و ممثلون لسبع دول إفريقية: الرئيس المصري جمال عبد الناصر عن الجمهورية العربية المتحدة، الزعيم التحرري و رئيس غانا كوامي نكروما ، رئيس مالي ماديبو كيتا،ِ رئيس غينيا كوناكري أحمد سيكوتوري، فرحات عباس ممثلا عن الحكومة المؤقتة لجبهة التحرير الوطني الجزائرية و عبد القادر علام ممثلا لملك ليبيا إدريس الأول.
نتج عن هذا المؤتمر اعتماد وثيقة الدار البيضاء، كإطار للعمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف الإفريقية المتمثلة ببناء أنظمة وطنية متخلصة من سيطرة الإستعمار و قادرة على محاربة الأمية و الفقر و تحقيق تنمية اقتصادية لمصلحة الشعوب الإفريقية. و قد دعت الوثيقة إلى اعتماد سياسة عدم الإنحياز. و تعتبر وثيقة الدار البيضاء إحدى أولى الإرهاصات لقيام عمل إفريقي مشترك قبل إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية. بمناسبة الذكرى الأولى للمؤتمر و لميثاق الدار البيضاء أصدرت الجمهورية العربية المتحدة طابعا تذكاريا بقيمة 10 مليمات عام 1962.