ميثاق الدار البيضاء 1961: نواة التعاون الإفريقي
في الفترة من 4 إلى 7 يناير 1961 ، بدعوة من الملك محمد الخامس ملك المغرب ، انعقد اجتماع في الدار البيضاء ، ضم ممثلين عن عدد من الدول الأفريقية، لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا التي بدأت تخرج من الإستعمار. وكان هذا التجمع يسمى “مؤتمر الأقطاب الأفريقية”. ونتج عن المؤتمر “ميثاق الدار البيضاء” الذي سيضع النواة الأولى للتعاون الإفريقي.
وحضر الاجتماع قادة وممثلو سبع دول أفريقية: الرئيس المصري جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة ، والقائد الثوري ورئيس غانا كوامي نكروما ، ورئيس مالي موديبو كيتا ، ورئيس غينيا كوناكري أحمد سيكو توري ، وفرحات عباس. ممثلا عن الحكومة المؤقتة لجبهة التحرير الوطني الجزائرية وعبدالقادر علام ممثلا لملك ليبيا ادريس الاول.
ونتج عن هذا الاجتماع اعتماد ميثاق الدار البيضاء كإطار للعمل المشترك لتحقيق الأهداف الإفريقية لبناء أنظمة وطنية خالية من السيطرة الاستعمارية وقادرة على محاربة الأمية والفقر وتحقيق التنمية الاقتصادية لصالح الشعوب الأفريقية. ودعت الوثيقة إلى تبني سياسة عدم الانحياز.
يعتبر ميثاق الدار البيضاء من أولى بوادر العمل الأفريقي المشترك قبل إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963.
توفي الملك محمد الخامس يوم 26 فبراير 1961 ، بعد أقل من شهرين من انعقاد المؤتمر.
أصدر البريد المغربي طابعين في عام 1962 لتخليد هذا المؤتمر والميثاق الذي نتج عنه. حمل الطابعان صورة الملك محمد الخامس وخريطة لإفريقيا تظهر عليها عواصم الدول التي حضرت المؤتمر.
فهرس Yvert & Tellier رقم : 427 & 428