ذكرى عيد تحرير سيناء
هناك أحداث في التاريخ تبرز كنقاط تحول تغير مجرى حياة البلدان. ويعد تحرير سيناء أحد هذه الأحداث في تاريخ مصر الحديث. والمصريون فخورون للغاية بهذا الإنجاز الكبير الذي تطلب الشجاعة والتضحية والمثابرة. ويتم الاحتفال به كل عام باعتباره عيد تحرير سيناء.
الاحتلال الإسرائيلي عام 1967
نظرًا لأهميتها الاستراتيجية ولها الكثير من التاريخ، كانت شبه جزيرة سيناء جزءًا مهمًا من شؤون الشرق الأوسط لفترة طويلة. وبعد حرب الأيام الستة عام 1967، استولت إسرائيل على شبه جزيرة سيناء، وأجبرت آلاف المصريين على مغادرة منازلهم، وطالبت بالسيطرة على المنطقة. لكن السنوات التي تلت ذلك كانت مليئة بالقتال والتوتر، مما أدى إلى حرب يوم الغفران عام 1973.
حرب أكتوبر وتحرير جزء من سيناء
وخلال هذه الحرب هاجمت مصر وسوريا قوات الاحتلال الإسرائيلي في شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان السورية المحتلة
هاجمت مصر القوات الإسرائيلية عبر قناة السويس في 6 أكتوبر 1973، ودمرت تحصيناتها على طول الضفة الشرقية لقناة السويس المسماة خط بارليف. ومن هنا بدأت حرب أكتوبر، أو حرب يوم الغفران. استمرت الحرب لأسابيع وقتلت الكثير من الأشخاص من الجانبين، لكن تصميم مصر على استعادة سيناء ظل قوياً.
التفاوض واتفاق السلام
تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بعد الكثير من العمل الدبلوماسي الذي قامت به الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. وهذا جعل من الممكن بدء محادثات السلام. وقعت مصر وإسرائيل اتفاقيات كامب ديفيد الشهيرة عام 1979. وتحدد هذه الاتفاقيات قواعد السلام في المنطقة. وكجزء من الصفقة، قررت إسرائيل سحب قواتها من شبه جزيرة سيناء. بالإضافة إلى ذلك، استعادت مصر السيطرة الكاملة على المنطقة، منهية سنوات من الاحتلال. تم إخراج القوات الإسرائيلية من سيناء على مراحل، حيث غادرت آخر القوات في أبريل 1982. وبذلك أكملت عملية إعادة الأرض إلى السيطرة المصرية.
رمزية عيد تحرير سيناء
لم يكن تحرير سيناء مجرد نجاح عسكري؛ لقد كان أيضًا نصرًا دبلوماسيًا وسياسيًا. وأظهر ذلك أن مصر تهتم بالسلام والأمن في المنطقة. اليوم، عيد تحرير سيناء، هو تذكير بمدى قوة وإصرار مصر على تحرير أرضها و حماية سيادتها.
يجتمع المصريون كل عام في 25 أبريل لتذكر هذا الحدث المهم. وتقام في جميع أنحاء البلاد احتفالات رسمية لتكريم الأشخاص الذين ضحوا بحياتهم في سبيل تحرير سيناء. هناك الخطب والمسيرات العسكرية والفعاليات الثقافية. العلم المصري يرفرف بفخر، مما يدل على أن البلاد قوية وموحدة.
أصدر البريد المصري الطابع البريدي أعلاه عام 1986 في الذكرى الرابعة لعيد تحرير سيناء.
مرجع الكتالوج: Yvert & Tellier 1307