إنقاذ المعابد الفرعونية في النوبة: المغرب 1963
بعد ثورة 1952 ، بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، وضعت مصر خطط تنمية طموحة. و من أجل توفير الكهرباء اللازمة لتشغيل هذه المشاريع قررت مصر بناء سد كبير على نهر النيل بالقرب من مدينة أسوان في جنوب البلاد لإنتاج الكهرباء و قد أطلق عليه اسم السد العالي . لكن أكبر مشكلة واجهت المخططين كانت أن بحيرة السد ستمتد لمئات الكيلومترات في النوبة المصرية والنوبة السودانية، و أن ارتفاع منسوب مياه بحيرة السد سوف يغرق عددا كبيرا من الآثار الفرعونية من بينها 17 معبدًا. ومن أشهر هذه الآثار كان معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ومعبد إيزيس في فيلة.
إنقاذ المعابد الفرعونية في النوبة
لإنقاذ الآثار، طلبت مصر مساعدة دولية، فأطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم اليونسكو في عام 1960 مشروعاً طموحاً للغاية لتفكيك المعابد حجراً حجراً وإعادة بنائها في أماكن أخرى بعيدة عن مياه بحيرة السد.
وقد شاركت ثلاثون دولة في توفير الخبرة العلمية والموارد المادية لهذا المشروع العملاق.
ولتوفير الموارد المالية اللازمة لهذا المشروع ، أصدرت ثلاثون دولة طوابع بريد تذكارية كتب عليها “أنقذوا آثار النوبة”. و قد كان المغرب أحدى الدول المشاركة عبر إصدار مجموعة ممن ثلاث طوابع بريدية.
معابد تم نقلها خارج مصر
تم إعادة بناء معظم المعالم الأثرية في أماكن مجاورة للموقع الأصلي، لكن الدولة المصرية قامت بإهداء بأربعة معابد لدول أخرى تقديراً لجهودها في الحفاظ على الآثار المصرية.